هناك بعض الدعوات التي تنادي بالاعتصام أما مشيخة الأزهر للمطالبة بمطالب فئوية كزيادة المرتبات و الترقيات و التثبيت للمتعاقدين و خلافة ...
و لما سرى كلام بأن هناك تثبيتا للمتعاقدين ، إذ بأصوات أخرى تنادي بعمل مظاهرة لتكريم شيخ الأزهر نظرا للاستجابة لبعض المطالب ...
و بالنسبة لهذا الأمر فلي فيه وجهة نظر أبينها في الآتي:
يا إخواني أرجو منكم دراسة الأمر بهدوء و عقلانية و بعيدا عن التعصب للرأي ،،، نريد أن نتعلم أن نتقبل رأي الأخر بدون أن يتدخل الجين المصري الموجود بداخل كل واحد فينا و هو (أنا) ...... و نلغي مقولة اليهود (من هو ليس معي فهو ضدي) ....
يا زملائي الأفاضل : لا أحد فينا يستطيع أن ينكر أخلاق شيخ الأزهر و علمه و إخلاصة ، و كلنا نقدره و نحترمه .... إلخ
و لكن أليست كل هذه صفات لا بد و أن تتوافر في شيخ الأزهر ،،، بل هي من أساسيات الشخصية المسلمة ؟
نعم هذه من صفات شيخ الأزهر ، و هي من أساسيات الشخصية المسلمة
إذا يكون هذا من الثوابت و ليس هناك حاجة لتكريم شخص على قيامه بدوره المكلف بعمله ، بل يجب علينا أن نقف أمام كل شخص لا يقوم بمتطلبات عمله و نواجهه و نقول له أنك غلطان و نحاسبه ...
فكلكم تعلمون أنه ما فسد أحد في هذا البلد إلا بسبب زيادة الإطراء و سماعه لكلمات الإعجاب و التقدير (الزائد عن اللزوم) بقدر يشعره أنه ملاك يمشي على الأرض و أنه هو الملهم و هو الوحيد الذي يفكر و رأيه هو الصواب ..... و النتيجة هو ما وصلنا إليه الآن من تدهور
أرجوكم يا إخواني ... لا بد أن نلغي مثل هذه الأفكار الواهية
و إذا أردنا أن نكرم شيخ الأزهر فيكون ذلك بالوقوف من خلفه رجال أشداء ، نؤدي رسالتنا على الوجه الأكمل ، و نعلم أبناءنا التعليم الصحيح ، و أن نثقف أنفسنا و نطور فكرنا ، و نسعى وراء التدريب المستمر حتى نكون بحق جديرين بلقب معلم في الأزهر
و نعيد هيبة الأزهر و علماء الأزهر و ثقة العالم بالأزهر ..... وقتها نكون بحق قد كرمنا أنفسنا و كرمنا الأزهر و كرمنا شيخ الأزهر الذي نعمل بجانبه يد بيد و نعينه على أداء رسالته على الوجه الأكمل ، و نشد على يديه و نعلنه إن كان خاطئا
أرجو أن تكون رسالتي قد وصلت ,,,,, و أن نتغير بعد هذه الثورة التي كنا نحلم بها و لا نقتلها بأفكارنا القديمة و التي كانت سببا رئيسيا في فساد أنظمتنا الحاكمة .....
و لكم جزيل الشكر و التقدير إخواني الكرام